تعرف إلى العوامل المؤثرة في أسعار عمليات تصحيح الإبصار

  • الرئيسية
  • تعرف إلى العوامل المؤثرة في أسعار عمليات تصحيح الإبصار

التخلص من النظارات الطبية والعدسات اللاصقة أحيانًا كثيرة يكون بمثابة حلم يسعى إليه مَن يعانون مشكلة في النظر، وتُعد التكلفة عاملًا أساسيًا يؤخذ في عين الاعتبار عند التفكير في الخضوع لإحدى عمليات تصحيح الإبصار.

وعند البحث يجد المريض تفاوتًا ملحوظًا بين أسعار عمليات تصحيح الإبصار، فلماذا؟ وكيف تُحدد هذه التكلفة؟ هذا ما سنتعرف إليه خلال مقالنا التالي، بالإضافة إلى الإجابة عن بعض الأسئلة التي تشغل البال بشأن تلك العمليات.

كيف تُحدد أسعار عمليات تصحيح الإبصار؟

تتفاوت أسعار عمليات تصحيح الإبصار بصورة كبيرة نتيجة تأثرها بعدّة عوامل مختلفة تتضمن ما يلي:

خبرة الطبيب

تُعد خبرة الطبيب الذي سيُجري العملية بمثابة حجر الأساس في تحديد التكلفة، فالطبيب الماهر ذو الخبرة الفائقة في إجراء مختلف أنواع عمليات تصحيح الإبصار أو حتى متخصص في نوع محدد يحصل على رسوم أعلى مقارنةً بغيره من الأطباء الأقل خبرة.

مكان المستشفى أو المركز

المستشفى أو المركز الذي يخضع فيه المريض للعملية يؤثر أيضًا في تحديد السعر، فإذا كان في محافظات كبرى، مثل القاهرة تزداد التكلفة عن وجوده في القرى والمناطق النائية البعيدة.

إضافة إلى ذلك، تُمثل سمعة المستشفى دورًا لا يُستهان به في تحديد التكلفة، فكلما كان مجهزًا بأحدث التقنيات ويهتم بالنظافة والتعقيم أصبح السعر أعلى.

نوع العملية المُراد إجرائها

بالطبع لا يمكن أن نغفل عن نوع العملية التي يخضع لها المريض لتصحيح عيوب الإبصار، إذ يوجد عدد لا بأس به من التقنيات بأسعار متنوعة، فعلى سبيل المثال:

  • عملية الليزك التقليدي، وهي النوع الأكثر شيوعًا من بين عمليات تصحيح الإبصار، وغالبًا ما تكون الأقل تكلفةً بينهم.
  • عملية الليزر السطحي أو ما تُعرف بعملية تصحيح الإبصار بالليزر عادةً ما يكون سعرها مقاربًا لعملية الليزك التقليدي.
  • عملية الفيمتو ليزك، وهي أعلى تكلفة من الليزك التقليدي نظرًا إلى استخدامها ليزر الفيمتو ثانية عالي الدقة، مما يزيد من الأمان ويُقلل مدة التعافي.
  • عملية الفيمتو سمايل غالبًا ما تكون أعلى تكلفة من الفيمتو ليزك، ويعود هذا الفارق إلى مدى دقة تقنية الفيمتو سمايل، فهي تتطلب أجهزة ليزر أكثر تطورًا، بالإضافة إلى كوّنها أحدث ما توصلت إليه التقنيات في تصحيح تحدب القرنية بشكل طفيف التوغل.

حالة المريض الصحية وشدة الخطأ الانكساري

الحالة الصحية العامة للمريض تؤثر أيضًا في أسعار عمليات تصحيح الإبصار، فإذا كان يتمتع بصحة جيدة ولا يُعاني أمراضًا مزمنة، يقلل ذلك تكلفة العملية، والعكس صحيح.

كذلك في الحالات التي تكون فيها الأخطاء الانكسارية شديدة للغاية، أو إذا كانت هناك حاجة لإجراءات إضافية في أثناء العملية، فقد يزيد ذلك التكلفة قليلًا.

بعض الفحوصات الإضافية

بعض المراكز تُقدم أسعارًا تتضمن الفحوصات الأولية الشاملة لِما قبل العملية والعملية ذاتها والأدوية وقطرات العين بعد العملية، بالإضافة لعدد معين من زيارات المتابعة بعد الجراحة، بينما قد تُقدم مراكز أخرى سعرًا أساسيًا للعملية فقط وتُحسب الفحوصات والأدوية كرسوم إضافية.

والآن دعونا نتطرق إلى بعض الأسئلة التي تتردد في أذهان المرضى حول عمليات تصحيح الإبصار

هل يعود النظر إلى 6/6 بعد عملية الليزك؟

الهدف الأساسي من عملية تصحيح الإبصار بالليزك هو تحقيق رؤية واضحة والاستغناء عن النظارات الطبية والعدسات اللاصقة، وفي أغلب الأحيان نعم يعود النظر إلى 6/6 أو حتى أفضل مما كان بكثير بعد العملية لدى معظم المرضى، إذ وجِد أن 90 إلى 95% منهم تمكنوا من الوصول إلى هذه النسبة، ومع ذلك فإن عودة النظر بالمعدل الكامل لا تكون مضمونة بنسبة 100% لكل الخاضعين للجراحة.

ما هو السن المناسب لعمل عملية تصحيح النظر؟

نجد أن السؤال عن السن المناسب لهذه العمليات أمرًا مهمًا يشغل بال الكثيرين إلى جانب أسعار عمليات تصحيح الإبصار، وعامةً يُفضل أن يكون المريض قد بلغ 18 عامًا على الأقل، والسبب وراء ذلك هو ضمان استقرار النظر قبل الخضوع للعملية، لأن قبل هذا العمر قد لا تزال العين تنمو ويتغير الخطأ الانكساري.

و الأهم من العمر استقرار الخطأ الانكساري ذاته، فلا ينبغي أن يكون هناك تغيرًا كبيرًا في قياسات النظارة الطبية خلال فترة لا تقل عن سنة، بالإضافة إلى صحة العين العامة التي لا بُدَّ أن تكون خالية من الأمراض والقرنية سليمة وذات سُمك كافٍ لإجراء العملية.

أيضًا لا يوجد حد أقصى للعمر بصورة قاطعة، ومع ذلك بعد سن 40-45 يُفضل البحث عن خيارات بديلة مثل زراعة العدسات، فرغم أن الليزك يُصحح الرؤية البعيدة، لا يُغني عن ارتداء نظارة القراءة في هذا العمر.

هل الموبايل يضعف النظر بعد الليزك؟

استخدام الموبايل -الهاتف المحمول- بمعدل مقبول لا يضعف النظر بعد عملية الليزك بصورة مباشرة أو يُلغي تأثيرها، فعملية الليزك تُغير شكل القرنية بصورة دائمة لتصحيح الخطأ الانكساري، ومع ذلك فإن الإفراط في استخدامه قد يؤدي إلى جفاف العين وإجهادها، ومن ثمَّ طول مدة الشفاء بعد العملية.

ختامًا، وفي ضوء حديثنا عن أسعار عمليات تصحيح الإبصار، نجد أنه من الصعب التصريح برقم محدد بسبب وجود عدد من العوامل المؤثرة في التكلفة، ومع ذلك لا تدع أمر التكلفة عائقًا أمامك، فقرار الخضوع لواحدة من تلك العمليات، مثل عملية تصحيح الإبصار بالليزر هو استثمار في رؤيتك وجودة حياتك لا يُقدر بثمن.