اعتلال الشبكية السكري أحد أخطر مضاعفات مرض السكري، لأنه يؤثر في الرؤية تدريجيًا، وقد يؤدي إلى فقدان البصر إذا لم يُعالج في الوقت المناسب، ولا يقتصر الأمر على مجرد مشكلة طبية، بل هو تهديد لنمط حياتهم، ما يثير التساؤل الأكثر إلحاحًا: هل يمكن الشفاء من اعتلال الشبكية السكري؟ في هذا المقال، سنستعرض العلاجات المتاحة ومدى فعاليتها في تحسين الرؤية أو الحد من تفاقم المرض.
للحجز و الاستعلام مع مركز باصفار
هل يمكن الشفاء من اعتلال الشبكية السكري؟
الإجابة على سؤال “هل يمكن الشفاء من اعتلال الشبكية السكري؟” تعتمد على مرحلة المرض ودرجة التلف الحاصل في الشبكية، ففي المراحل المبكرة، يمكن إبطاء تقدم المرض وتحسين صحة الشبكية بالسيطرة على مستويات السكر في الدم وضغط الدم والكوليسترول، أما في المراحل المتقدمة فقد يكون التلف دائمًا، لكن بعض العلاجات قد تساعد في تحسين الرؤية ومنع تدهور الحالة.
وبصورة عامة، لا يوجد علاج نهائي يشفي تمامًا من اعتلال الشبكية السكري، لكن مع العناية الطبية المناسبة، يمكن التحكم فيه ومنع فقدان البصر.
ما العوامل التي تؤثر في الشفاء من اعتلال الشبكية السكري؟
بعد أن أجبنا عن سؤال “هل يمكن الشفاء من اعتلال الشبكية السكري؟” سنتعرف على العوامل المؤثرة في فرص الشفاء، وتشمل:
- مدى السيطرة على مرض السكري: التحكم الجيد في مستويات السكر يقلل من تطور اعتلال الشبكية، لأن ارتفاع السكر لفترات طويلة يسبب تلفًا مستمرًا للأوعية الدموية في الشبكية.
- المرحلة التي يُشخص فيها المرض: الكشف المبكر يزيد من فرص العلاج الفعّال، لأن العلاج يكون أكثر نجاحًا عندما يبدأ قبل حدوث تفاقم في أعراض اعتلال الشبكية، لذلك ينصح مرضى السكري بالخضوع لفحوصات دورية للعين مرة واحدة سنويًا على الأقل.
- نوع العلاج المستخدم: بعض العلاجات يمكن أن توقف تقدم المرض وتحسن الرؤية، مثل العلاج بالليزر أو حقن الأدوية داخل العين، بينما في الحالات المتقدمة، قد يكون التلف دائمًا، ما يجعل الجراحة الخيار الأخير للحفاظ على ما تبقى من البصر.
- وجود أمراض أخرى: مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى، التي قد تزيد من شدة اعتلال الشبكية، لأن ضعف الدورة الدموية الناتج عن هذه الحالات يؤدي إلى تفاقم تضرر الأوعية الدموية في العين، ما يستدعي التحكم في هذه الأمراض بصورة فعالة.
بصورة عامة، يمكن تقليل تأثير اعتلال الشبكية السكري وتحسين فرص العلاج بالتحكم الدقيق في مستويات السكر والعلاج المبكر، والوقاية من العوامل التي تزيد من خطورة المرض.
ما العلاجات المتاحة لاعتلال الشبكية السكري؟
تختلف خيارات العلاج حسب شدة المرض ومدى تأثر الشبكية، وتشمل:
- التحكم في مستويات السكر وضغط الدم: يعد ضبط مستويات السكر في الدم أول وأهم خطوة في العلاج، إذ يقلل من تلف الأوعية الدموية ويحد من تطور المرض.
- العلاج بالليزر: يستخدم الليزر لإغلاق الأوعية الدموية المتسربة أو لمنع نمو أوعية دموية جديدة غير طبيعية، لذلك يساعد في تقليل خطر فقدان البصر، لكنه لا يعيد الرؤية التالفة.
- حقن الأدوية داخل العين: تُستخدم أدوية مضادة لعامل نمو بطانة الأوعية الدموية، لمنع نمو الأوعية الدموية غير الطبيعية وتساعد هذه الحقن في تقليل التورم وتحسين الرؤية في بعض الحالات.
- جراحة استئصال الجسم الزجاجي: تُجرى هذه الجراحة في الحالات الشديدة، مثل النزيف داخل العين أو انفصال الشبكية ويمكن أن تساعد في تحسين الرؤية جزئيًا، لكنها لا تعيد الرؤية بالكامل إذا كان التلف كبيرًا.
يلعب الدكتور المختص دورًا محوريًا في تحديد مسار العلاج المناسب، واختيار أحدث علاج اعتلال الشبكية المناسب للحالة لضمان السيطرة على المرض والحد من تأثيره في الرؤية.
هل تتحسن الرؤية مع العلاج؟
في بعض الحالات، قد تتحسن الرؤية بعد العلاج، خاصة إذا كان المرض في مراحله المبكرة، وتشمل العوامل التي تزيد من فرص التحسن:
- بدء العلاج مبكرًا قبل حدوث تلف شديد في الشبكية.
- اتباع نمط حياة صحي بعد العلاج للحفاظ على صحة العين.
- استجابة المريض الجيدة لحقن العين أو العلاج بالليزر.
أما في المراحل المتقدمة، فقد يساهم العلاج في إبطاء تقدم المرض، لكنه لا يعيد الرؤية المفقودة بصورة كاملة.
إقرأ أيضاً عن: علاج نزيف العين لمرضى السكر
وفي الختام، تعتمد إجابة “هل يمكن الشفاء من اعتلال الشبكية السكري؟” على مرحلة المرض ومدى سرعة التدخل العلاجي.
إذا كنت مصابًا بمرض السكري فسارع باستشارة الدكتور محمد رمزي، لتشخيص حالتك بدقة والحصول على استشارة طبية موثوقة، فهو حاصل على درجة الدكتوراه في طب وجراحة العيون ويمتلك الخبرة الكافية لعلاج مشكلات الإبصار بمختلف أنواعها.