السوشيال ميديا

تابعنا علي المنصات المختلفة

مراحل القرنية المخروطية والخيارات العلاجية المناسبة لكل مرحلة

  • الرئيسية
  • مراحل القرنية المخروطية والخيارات العلاجية المناسبة لكل مرحلة

تستدعي مراحل القرنية المخروطية المختلفة خبرة ومهارة فائقة من الطبيب المُعالج، وذلك لاختيار الأسلوب العلاجي المناسب لحالة كل مريض، والوصول لأفضل مستوى للنظر بالاعتماد على هذا الأسلوب.

في هذا المقال كافة التفاصيل عن كل مرحلة يمر بها مرضى القرنية المخروطية، والتدخل الطبي المناسب لكل منها.

ما هي قرنية العين، وما وظيفتها؟

قرنية العين هي عبارة عن أنسجة شفافة تقع في مقدمة العين في شكل نصف كروي، وتكمن وظيفتها الأساسية السماح للضوء بالمرور خلالها نظرًا لخصائصها الشفافة، ومن ثم تتيح له الانكسار بكفاءة ليتجمع على شبكية العين وتتحقق الرؤية الواضحة للإنسان.

قد تُصاب هذه القرنية بنوع ما من القصور لدى بعض الأشخاص خاصة في مرحلة البلوغ، وقد يستمر هذا القصور في الازدياد لديهم حتى بلوغهم سن الأربعين، إذ يترقق نسيج القرنية تدريجيًا ولا يتحمل ضغط العين الداخلي، ما ينتج عنه زيادة في تحدبها فتصبح مخروطية الشكل وتفقد قدرتها على إنفاذ وكسر أشعة الضوء بكفاءة كالسابق.

اقرأ المزيد عن: كيف يرى مريض القرنية المخروطية

مراحل القرنية المخروطية

عادة لا تتدهور حالة القرنية فجأة، ولكن تمر بعدة مراحل، وتشمل أهم مراحل القرنية المخروطية ما يلي:

المرحلة الأولى

عادة يعاني المرضى في المراحل الأولى من القرنية المخروطية من تشوه بسيط جدًا في تحدب القرنية، ولا ينتج عنه سوى خلل بسيط في جودة الرؤية.

لذلك قد يكون العلاج الأمثل في مراحل القرنية المخروطية الأولية هو ارتداء النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة، وفي بعض الحالات قد يُرجح جراحو العيون خضوع المريض إلى عملية تثبيت القرنية؛ لوقف تطور المرض مع تقدم العمر، والحفاظ على جودة الرؤية.

المرحلة الثانية

في المرحلة الثانية يزداد تحدب القرنية تدريجيًا لتصبح مخروطية الشكل، وتتأثر جودة الرؤية بصورة ملحوظة حتى مع ارتداء النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة.

لذلك يكون الخيار العلاجي الأنسب في هذه المرحلة هو خضوع المريض لعملية زراعة الحلقات التي تهدف إلى زيادة سمك القرنية وشد أنسجتها لتعديل شكلها ومنع بروزها للخارج، فتصبح أقرب ما يكون إلى الشكل نصف الكروي الطبيعي، وتستعيد كفاءتها الوظيفية في تجميع أشعة الضوء على الشبكية.

اقرأ المزيد عن: زراعة حلقات القرنية المخروطية

المرحلة الثالثة

تعد المرحلة الثالثة والرابعة من المراحل المتقدمة للقرنية المخروطية، ففي المرحلة الثالثة تُصاب بعض أجزاء القرنية بعتامة تمنع نفاذ الضوء خلالها، وبالتالي تتأثر جودة الرؤية بشدة.

لذلك يلجأ الأطباء إلى عملية زراعة القرنية الجزئية مع المرضى الذين يعانون من القرنية المخروطية في المرحلة الثالثة، إذ تُستبدل أجزاء معينة فقط من القرنية بأخرى من متبرع، ويستعيد المريض قدرته على الرؤية بوضوح وكفاءة عالية بعدها.

المرحلة الرابعة

أما في مراحل القرنية المخروطية الرابعة فتُصاب جميع طبقات القرنية بعتامة كاملة وبعض الندبات والتقرحات، لذلك يكون الحل الوحيد لمنح هذا المريض القدرة على الرؤية بوضوح مجددًا هو خضوعه لعملية استبدال كلي للقرنية بقرنية أخرى سليمة من متبرع.

في نهاية حديثنا عن مراحل القرنية المخروطية، ننصحك عزيزي القارئ باستشارة الطبيب العاجلة إذا شعرت باضطراب في مستوى رؤيتك أو ضبابية عند القيادة ليلًا، وذلك لأن التدخل المبكر لعلاج القرنية المخروطية يقيك عديدًا من مُضاعفاتها.

لمزيد من التفاصيل عن علاج القرنية المخروطية، يمكنكم زيارة مدونة موقع الدكتور محمد رمزي -دكتوراه طب وجراحة العين، وخبرة سنوات عديدة في جراحات إصلاح عيوب القرنية-.

وإذا كان لديكم أي استفسار ندعوكم للتواصل مع الدكتور محمد رمزي عبر الرقم التالي:

+966536115353