ما هي أسباب الاستجماتيزم وكيفية التعامل معه؟

  • الرئيسية
  • ما هي أسباب الاستجماتيزم وكيفية التعامل معه؟

يتساءل العديد عن ما هو الاستجماتيزم، وهو إحدى مشكلات الإبصار الشائعة التي تؤثر بصورة كبيرة في جودة الرؤية، إذ يشتكي المصابون به من تشوش وعدم وضوح في رؤية التفاصيل الدقيقة.

لذا حرصنا اليوم على التطرق مباشرةً في هذا المقال إلى الحديث عن أسباب الاستجماتيزم ودراسة العوامل المؤثرة فيه.

 

أسباب الاستجماتيزم 

يحدث الاستجماتيزم نتيجة تغيرات في انحناء قرنية العين أو عدستها، مما يؤدي إلى تشتت الضوء الداخل إلى العين وعدم تركيزه على الشبكية. ولا يعرف الأطباء على وجه التحديد ما الذي يسبب هذه التغيّرات في معظم الحالات، خصوصًا في حالات الميكس استجماتيزم، ولكن هناك مجموعة من العوامل التي ترتبط في كثير من الأحيان بالإصابة بالاستجماتيزم، مثل:

الوراثة

تلعب الجينات دورًا محوريًا في زيادة احتمالية الإصابة بالاستجماتيزم، إذ لو كان أحد الوالدين يعاني هذه الحالة فقد يكون الأبناء عرضة للإصابة بها.

إصابات العين

التعرض لإصابات أو صدمات تؤثر في شكل القرنية يمكن أن يؤدي إلى تغير انحنائها الطبيعي، مما يسهم في ظهور الاستجماتيزم.

الأمراض المرتبطة بالعين

بعض الحالات -مثل القرنية المخروطية- تؤثر بصورة مباشرة في سطح القرنية، مما يزيد من تشوهات الانحناء.

الجراحة أو العدوى

إجراء عمليات جراحية في العين أو الإصابة بعدوى يمكن أن يغير من بنية القرنية أو العدسة، مما قد يؤدي إلى ظهور الاستجماتيزم.

هل الموبايل يسبب الاستجماتيزم؟

في كثير من الأحيان يُطرح التساؤل عن إذا كانت بعض العادات اليومية يمكن أن تُصنف من أسباب الاستجماتيزم، مثل استخدام الهاتف أو مشاهدة التلفاز، أو حتى قراءة الكتب لفترات طويلة.

والحقيقة أن الهواتف المحمولة نفسها لا تسبب الاستجماتيزم بصورة مباشرة، ولكن الاستخدام المفرط لها يؤدي إلى إرهاق العين، مما قد يكشف عن وجود مشكلات بصرية مثل الاستجماتيزم.

وبعبارات أوضح، التركيز لفترات طويلة على شاشة الهاتف قد يسبب توتر العضلات المحيطة بالعين، مما يؤثر في جودة الرؤية ويزيد من الأعراض لدى المصابين بهذه الحالة بالفعل، لذلك يُنصح مرضى الاستجماتيزم عادةً بتجنب إرهاق أعينهم.

هل الاستجماتيزم يزداد مع مرور الوقت؟

في كثير من الحالات، قد يتطور الاستجماتيزم تدريجيًا، خصوصًا إذا لم يُعالج أو إذا كانت هناك عوامل مستمرة تؤثر في القرنية.

فالتقدم في العمر مثلًا يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الحالة، إذ تصبح عدسة العين أقل مرونة، وهو ما يفسر أسباب انحراف العين المفاجئ عند الكبار.

من الأكثرعرضة للإصابة بالاستجماتيزم؟

على الرغم من أننا لا نعرف على وجه التحديد ما هي أسباب الاستجماتيزم في معظم الحالات، توجد فئات معينة من الأشخاص هم الأكثر عرضة للإصابة بالاستجماتيزم، مثل:

  • الأطفال: إذ قد يظهر الاستجماتيزم في سن مبكرة ويستمر في التطور إذا لم يُشخص ويُعالج.
  • الأفراد الذين يعانون مشكلات صحية بالعين: مثل القرنية المخروطية أو التهابات العين متكررة.
  • الأشخاص الذين خضعوا لعمليات جراحية في العين: إذ قد تظهر بعدها مشكلات انكسارية مثل الاستجماتيزم كأحد المضاعفات.

سبل تشخيص الاستجماتيزم

عند ظهور أي من أعراض الاستجماتيزم ينبغي على المريض زيارة الطبيب في أقرب فرصة حتى يُشخص ويبدأ رحلة علاجه مبكرًا قبل تفاقم الحالة، وتشمل سبل تشخيص الاستجماتيزم:

  • اختبار الانكسار: لتحديد قوة العدسة المطلوبة لتصحيح الرؤية.
  • اختبار حدة البصر: لتحديد مدى تأثير الاستجماتيزم في وضوح الرؤية.

كيف يمكن علاج الاستجماتيزم؟

بالرغم من عدم وضوح أسباب الاستجماتيزم في كثير من الحالات، هناك سبل واضحة وفعّالة لعلاج الاستجماتيزم، وتشمل هذه الطرق:

  • النظارات الطبية: توفر تصحيحًا دقيقًا لتشوهات الانكسار.
  • العدسات اللاصقة: العدسات المصممة خصيصًا للاستجماتيزم، مثل العدسات التوريك.
  • تمارين العين: في بعض الحالات، قد تساعد التمارين في تخفيف التوتر العضلي وتحسين تركيز العين.

 وتُمثل تقنية علاج الاستجماتيزم بالليزك الطريقة الأكثر فعالية، خصوصًا عند علاج الاستجماتيزم العالي.

هل يمكن الوقاية من الاستجماتيزم؟

لا يمكن منع حدوث الاستجماتيزم الوراثي، ولكن تقليل الإجهاد البصري والحفاظ على صحة العين يمكن أن يحد من تفاقمه.

هل الاستجماتيزم يختفي تلقائيًا؟

لا يختفي الاستجماتيزم دون علاج، ولكن يمكن التعايش معه بصورة طبيعية باستخدام الوسائل المناسبة للتصحيح.

الخلاصة،

من الصعب تحديد أسباب الاستجماتيزم في كثير من الحالات، ولكن هناك أكثر من طريقة فعّالة لعلاج المشكلة وتصحيح النظر، لذا إذا كنت تشتبه في إصابتك بالاستجماتيزم يجب أن تسارع في زيارة الطبيب حتى تبدأ خطة العلاج قبل تفاقم الحالة.