عملية زراعة القرنية تُعد إحدى الخيارات الفعالة للتخلص من مشكلات القرنية نهائيًا واستعادة وضوح الرؤية مرة أخرى، ورغم كونها إجراءً آمنًا، يتعرض بعض المرضى لخيبة أمل نتيجة فشلها وعدم حصولهم على النتائج المرغوبة، وقد يتعجبون لذلك رغم لجوئهم لأفضل المراكز الطبية وتوفر جميع شروط الخضوع للجراحة لديهم. لهذا اهتممنا في هذا المقال بذكر أهم أسباب فشل زراعة القرنية والأعراض الدالة على ذلك بعد العملية.
لمَ تستدعي بعض الحالات عملية زراعة القرنية؟
توجد حلول علاجية عدة لمشكلات القرنية، مثل عمليات تصحيح الإبصار وزراعة العدسات وغيرها، وتُعد عملية زراعة القرنية الخيار الأخير التي يلجأ إليه الأطباء للعلاج في الحالات الآتية:
- فشل جميع الأساليب العلاجية الأخرى في تحسين الرؤية لدى المريض، خاصة مرضى القرنية المخروطية.
- تعرض بعض المرضى لإصابات مباشرة في القرنية نتيجة لحادث.
- الخضوع لجراحات سابقة في العين تسبب تضرر القرنية.
- تقرح القرنية بسبب تعرض المريض لمواد كيميائية أو نوع من الأشعة الضارة فترات طويلة.
ولاختلاف الأسباب التي تستدعي خضوع المريض لعملية زراعة القرنية، تتباين أنواع عملية زراعة القرنية كما يلي:
- زراعة القرنية الجزئية، وخلالها تُستبدل إحدى طبقات القرنية المتضررة -الخارجية أو المتوسطة- بأخرى من متبرع، مع الاحتفاظ بالطبقة الداخلية للقرنية.
- زراعة القرنية الكلية، وخلالها تُستأصل جميع طبقات القرنية، وتستبدل بقرنية كاملة من متبرع.
ورغم تحقيق عملية زراعة القرنية نتائج مرضية لكثير من المرضى وذلك عن طريق افضل دكتور لعلاج القرنية، قد تفشل مع آخرين، فما السبب؟
ما سبب فشل عملية زراعة القرنية؟ وهل الطبيب هو المسؤول عن ذلك؟
قبل الحديث عن سبب فشل عملية زراعة القرنية، دعونا نوضح أولًا ما المقصود بفشل العملية. فشل عملية زراعة القرنية يعني معاناة المريض من أعراض مزعجة وشرسة بعد عملية زراعة القرنية وعدم حصوله على النتائج المتوقعة بالنسبة لتحسن الرؤية بعد انقضاء فترة التعافي، بل على العكس تسوء حالة العين عما قبل العملية.
ويرجع فشل عملية زراعة القرنية إلى رفض العين للقرنية المزروعة حديثًا ومهاجمة الجهاز المناعي لها على أنها جسم غريب داخل العين يتوجب القضاء عليه، ويزداد معدل رفض القرنية في جراحات الزراعة الكلية.
أما بالنسبة لمسؤولية الطبيب عند ذلك، ففشل عملية زراعة القرنية لا ينتج عن خلل في إحدى خطوات العملية لكن هذا لا يمنع أن خبرة ومهارة الطبيب تمثل فارقًا في نتائج العملية، وذلك لأن تمرسه يمكنه من اختيار الإجراء المناسب للمريض وتقليل فرص رفض المناعة للقرنية المزروعة.
من هم الفئات الأكثر عرضة لفشل عملية زراعة القرنية؟
تشمل أهم عوامل الخطر التي تزيد من فرص فشل عملية زراعة القرنية لدى بعض المرضى ما يلي:
- صغر عمر المريض.
- وجود التهابات شديدة في العين قبل الجراحة.
- إجراء جراحات سابقة في العين.
- رفض العين لقرنية مزروعة من قبل.
- الإصابة بالمياء الزرقاء أو تناولها أدويتها.
- المعاناة من حساسية مزمنة في العين.
جراح العيون المتخصص والخبير في زراعة القرنية يمكنه تحري هذه العوامل بدقة واختيار المريض المناسب للجراحة، لتقليل فرص ظهور اعراض رفض القرنية المزروعة.
ما هي اعراض رفض القرنية المزروعة؟ وهل يمكن السيطرة عليها؟
تشمل اعراض رفض القرنية ما يلي:
- ضبابية مفاجئة في الرؤية.
- احمرار مفاجئ في العين.
- حساسية شديدة ومفاجئة للضوء.
- تشوش وضبابية في الرؤية.
- ألم شديد والشعور بعدم الراحة في العين.
تعرف ايضا على النصائح ما بعد زراعة القرنية
ويحرص جراحو العيون على توعية مرضاهم بشأن هذه الأعراض قبل الخضوع للجراحة، وينصحهم بضرورة استشارته على الفور إن ظهرت، وذلك لأنه يمكن السيطرة عليها في بدايتها من خلال بعض الأدوية والقطرات، بذلك لا تتضرر القرنية المزروعة ولا يحتاج المريض إلى الخضوع لهذا الإجراء مرة أخرى.
لمزيد من التفاصيل عن أهم التعليمات الواجب على المريض اتباعها بعد عملية زراعة القرنية، يمكنكم الاطلاع على مدونة موقع الدكتور محمد رمزي استشاري طب وجراحة العيون.
أما لحجز موعد مع الدكتور محمد رمزي تواصوا معنا من خلال الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني.