النظارات الثقيلة ذات العدسات السميكة، هل لازمتك منذ طفولتك وجعلتك مادة دسمة للتنمر؟ هل عانيت ضبابية الرؤية عند ممارستك أنشطة لا ينبغي ارتداء النظارات في أثناء أدائها؟
لا بد أنك سئمت سماع أن الليزك لا يُشفي مشكلة ضعف النظر الشديد التي تعانيها، قد تكون لم تسمع بعد عن عملية زراعة العدسة لضعف النظر الشديد، فهي الخيار المثالي لتصحيح النظر عوضًا عن الليزك.
دعنا نتطرق سويًا إلى تفاصيلها من خلال فقرات هذا المقال.
للحجز و الاستعلام مع مركز باصفار
مع الأسف لا تناسبك تقنية الليزك، ترى ما الأسباب؟
منذ عدة سنوات كان الليزك هو الخيار الوحيد والأكثر فعالية لتصحيح الإبصار وإعادته لمستواه الطبيعي، فكان المرضى يتساءلون: هل يعود النظر 6/6 بعد عملية الليزك حقًا، ولكنه رغم نجاحه الشديد كان يقف عاجزًا أمام مرضى ضعف النظر الشديد وذلك لعدة أسباب، أهمها:
- الليزر مقيد بتصحيح درجات ضعف معينة فقط.
- يتطلب تصحيح النظر بالليزك وجود سمك مناسب للقرنية يتحمل صنع الشق الجراحي المناسب للجراحة به، وتوجيه ألياف الليزر إليه وقت كاف لتعديل النظر دون ضرر، لذلك لا يمكن استخدامه مع أصحاب القرنية الرقيقة.
دفعت هذه الأسباب جراحي العيون إلى استحداث عملية زراعة العدسة لضعف النظر الشديد، لتنافس بقوة نجاح وفاعلية الليزك في تحسين حدة الرؤية.
تعرف أيضاً على: هل يضعف النظر بعد زرع العدسة
عملية زراعة العدسة لضعف النظر الشديد
نجحت عملية زراعة العدسة في تصحيح النظر بالنسبة لمرضى قصر النظر الشديد والاستجماتيزم، إذ تعتمد فكرتها على زرع عدسة صناعية مُعدة جيدًا حسب قياس النظر الخاص بالمريض أمام عدسة العين الطبيعية.
يستعيد المريض بعد الجراحة وزراعة عدسة جديدة حدة بصره، ويمكنه الاستغناء عن النظارات الطبية مدى الحياة.
وبالحديث عن زراعة العدسات، توجد أنواع مختلفة من العدسات تختلف حسب قياس النظر الخاص بالمريض ونوع عيب الإبصار الذي يعانيه، ولكن تُعد أكثرها نجاحًا ومناسبةً لمعظم المرضي هي عدسات ICL.
عدسات ICL… إصدار حديث من العدسات حقق أعلى نسب النجاح
صُممت عدسات ICL لتصحيح ضعف النظر في كافة الأبعاد، فبزراعة هذا النوع من العدسات يتمكن المريض من الرؤية بوضوح في المسافات القريبة والمتوسطة والبعيدة، ولا يعود بحاجة إلى ارتداء نظارات للقراءة أو عند القيادة ليلًا.
وقد وُجِد أن نسبة نجاح عملية زراعة العدسة ICL لضعف النظر الشديد تتجاوز 95%، بشرط اختيار المريض المناسب لها، بالإضافة إلى خبرة ومهارة جراح العيون القائم على العملية.
هل مضاعفات عملية زراعة العدسة خطيرة؟ وكيف يمكن التعامل معها؟
عادة لا تكون مضاعفات عملية زراعة العدسات لضعف النظر الشديد خطيرة ولكنها قد تُضعف من نتائج العملية وتُكلف المريض أعباءًا مادية إضافية، لعل أبرز هذه المضاعفات:
- العدوى والنزيف.
- التهابات العين.
- الحساسية تجاه الضوء.
- رؤية هالات حول مصادر الإضاءة.
يمكن التعامل مع هذه المضاعفات من خلال استشارة الجراح القائم على العملية والذي بدوره يصف لك بعض القطرات العلاجية التي تمكنك من التغلب على هذه الأعراض، وفي أسوأ الحالات التي لا تستجيب للعلاج يمكن علاج تلك المشكلات من خلال استئصال العدسة بسهولة من العين.
أسئلة شائعة عن زراعة العدسة لضعف النظر الشديد
في نهاية مقالنا عن عملية زراعة العدسات لحالات ضعف النظر الشديد، نطرح عليكم فيما يلي أكثر الأسئلة التي تثير اهتمام المرضى عن عمليات زرع العدسة، ونُجيب عنها تفصيليًا.
هل يمكن أن تتحرك العدسة من مكانها داخل العين؟
في حالات نادرة يمكن للعدسة أن تتحرك من مكانها خاصة إذا تعرضت العين إلى صدمة شديدة أو حادث، وحينئذ يعاني المريض من ضعف النظر مرة أخرى، إضافة إلى احتمالية تضرر القرنية والأجزاء المحيطة بها بسبب حركتها العشوائية، ولكن كما ذكرنا أن هذا ليس عيبًا شائعًا من عيوب زراعة العدسات.
كم تستغرق فترة التعافي من عملية زراعة العدسة؟
يمكن للمريض التعافي والعودة إلى نشاطه الطبيعي في غضون أيام قليلة من الخضوع للعملية، بينما يستعيد المريض حدة بصره بصورة كاملة خلال فترة تتراوح من أسبوع إلى 10 أيام، إذ يتسنى للعين خلال هذه الفترة التكيف مع العدسة المزروعة داخلها.
لطرح مزيد من الاستفسارات عن عملية زراعة العدسة لضعف النظر الشديد، يمكنكم زيارة الدكتور محمد رمزي -دكتوراه طب و جراحة العيون، جامعة ميجيل إرناندث دي إلتشي-.
للحجز والاستفسار يمكنكم التواصل من خلال الرقم التالي: