عملية تغيير قرنية العين

ساهمت عملية تغيير قرنية العين في تحسين حياة آلاف المرضى لأنها مكنتهم من استعادة رؤيتهم من جديد وخلصتهم من الآلام التي كانوا يشعرون بها، وتُعرف بأنها من العمليات الآمنة.

تعرف الآن إلى كل ما يخص هذه العملية بالتفصيل من خلال قراءتك للسطور التالية.

 

الحالات التي تستدعي إجراء عملية تغيير قرنية العين

تقع القرنية في الجزء الأمامي من العين، وهي طبقة شفافة تركز أشعة الضوء على الشبكية الموجودة في الجزء الخلفي من العين، والتي بدورها تنقل الصور إلى الدماغ عن طريق إشارات كهربية.

عندما تتضرر القرنية قد يتغير شكلها وتصبح غير شفافة مما ينتج عنه عدم وضوح الرؤية، ويحدث ذلك بسبب:

  • المعاناة من القرنية المخروطية نتيجة ضعف ألياف الكولاجين المسؤولة عن تثبيت القرنية في مكانها، فتتحرك وتصبح مخروطية الشكل.
  • الإصابات التي قد تؤثر في القرنية، وتؤدي إلى تلفها أو تمزقها.
  • قرح القرنية غير المستجيبة للعلاج.
  • أمراض القرنية الوراثية.
  • المضاعفات الناتجة عن الخضوع لجراحة عيون سابقة.

بناء على ذلك قد ينصح الطبيب بالخضوع لعملية تغيير قرنية العين للتخلص منها نهائيًا.

استعدادات ما قبل عملية تغيير قرنية العين

الاستعدادات ما قبل عملية تغيير قرنية العين تتضمن ما يلي:

  1. فحص عين المريض وعمل الاختبارات اللازمة لتحديد حجم القرنية المطلوب.
  2. السؤال عن التاريخ المرضي والعائلي للسيطرة على أي مرض مزمن قبل موعد الجراحة، للحد من فرص ظهور مضاعفات بعدها.
  3. مصارحة الطبيب بجميع الأدوية والمكملات الغذائية التي يتناولها المريض، لأنه قد يوصي بالتوقف عن استخدام بعضها قبل موعد العملية بعدة أيام.
  4. علاج أي مشاكل أخرى في العين، مثل العدوى والتورم لأنها قد تقلل من فرص نجاح العملية.

أنواع عملية تغيير قرنية العين

تشمل أنواع عملية تغيير قرنية العين ما يلي:

استئصال القرنية بالكامل

يزيل الطبيب جميع طبقات القرنية ويستبدلها بأخرى جديدة من متبرع، مع تثبيتها باستخدام غرز جراحية، وإزالة الغرز لاحقًا بعد عام تقريبًا.

استئصال جزئي للقرنية

وفيها يزيل الطبيب الطبقات الخارجية والوسطى فقط من القرنية مع الاحتفاظ بالطبقات الداخلية، وذلك عن طريق حَقن الهواء في أثناء العملية لرفع هذه الطبقات واستبدالها.

استئصال البطانة الداخلية

يزيل الطبيب بطانة القرنية والغشاء الموجود فوقها مباشرة ويستبدله، ويحَقن فقاعة هواء لتثبيت الأنسجة الجديدة إذ تمتص العين الفقاعة خلال أيام قليلة مما يقلل الحاجة لتثبيتها بالغرز.

رغم ذلك على المريض الاستلقاء وتوجيه رأسه نحو الأعلى بعد العملية لعدة أيام، للحفاظ على الأنسجة المزروعة في مكانها.

فوائد عملية تغيير قرنية العين

تُعد عملية زرع القرنية من العمليات الآمنة تمامًا، إذ غالبًا ما يجريها الأطباء بتخدير موضعي مما يقلل من المضاعفات المعروفة للتخدير الكلي.

ومن المفترض أن يستعيد المريض بعدها قدرته على الإبصار، لكن عليه بالصبر لأن النتائج الكاملة والاستفادة الحقيقية منها قد تستغرق 12 شهرًا، خاصة إذا استئصلت القرنية بالكامل، أما في حالة الاستئصال الجزئي فإن المريض يستعيد رؤيته ويتعافى في وقت أقصر من ذلك.

تعليمات ما بعد عملية تغيير قرنية العين

يجب اتباع التعليمات التالية بعد العملية:

  • وضع القطرات التي وصفها الطبيب في مواعيدها لمنع العدوى وتخفيف التورم، كذلك قطرات تثبيط الجهاز المناعي للوقاية من رفض الجسم للقرنية الجديدة.
  • ارتداء رقعة العين وفقًا لإرشادات الطبيب.
  • الامتناع عن فرك العين أو الضغط عليها.
  • تجنب التعرض للإصابات، ولذلك يجب الامتناع عن بذل مجهود بدني كبير أو ممارسة التمارين الرياضية لحين سماح الطبيب بذلك.
  • زيارة الطبيب وفقًا للجدول الزمني المتفق عليه، وعادة ما تكون الزيارة الأولى بعد 48 ساعة من العملية.

هل يحتاج المريض لعمليات أخرى لتصحيح الإبصار؟

نعم، قد يحتاج المريض لعمليات أخرى لتصحيح الإبصار بعد زرع القرنية، مثل عمليات الليزك لعلاج قصر النظر وطول النظر والاستجماتيزم، لكن عادة ينتظر الطبيب عدة أشهر قبل اتخاذ أي إجراء لحين التئام الجروح.

وقد يوصي كذلك باستخدام النظارات أو العدسات اللاصقة بدلًا من الجراحة، وفي العموم اعلم أن اختيار الحل الأمثل يعتمد على الوضع الصحي للمريض.

هل يمكن أن يرفض الجسم القرنية الجديدة؟

من النادر أن يرفض الجسم أنسجة القرنية الجديدة لأنه لا يوجد بها أوعية دموية، لذلك من الصعب على الجهاز المناعي بالجسم التعرف إليها والتعامل معها على أنها جسم غريب يجب محاربته.

ومع ذلك ينبغي استشارة الطبيب المختص في حالة ظهور الأعراض التالية بعد عملية تغيير قرنية العين:

  • الشعور بالألم الشديد في العين.
  • احمرار العين.
  • وجود حساسية تجاه الضوء.
  • فقدان الرؤية.

اقرا المزيد عن فشل زراعة القرنية

الجدير بالذكر أن مركز الدكتور محمد رمزي -الحاصل على دكتوراه طب وجراحة العيون بجامعة ميجيل إرنانديث دي إلتشي بإسبانيا- يقدم خدمات تشخيصية وعلاجية على أعلى مستوى تمكن المرضى من استعادة قوة إبصارهم وممارسة حياتهم بطريقة طبيعية مرة أخرى.

لمزيد من الأسئلة أو الاستفسارات، ندعوكم للتواصل مع الدكتور محمد رمزي عبر الأرقام التالية.