تتعرض قرنية العين للعديد من المشكلات المرضية التي تؤثر في حدة الرؤية وتتسبب في معاناة آلام بها، والقرنية هي الجزء الشفاف الذي يبطن الجزء الأمامي من العين، أي بمثابة نافذتنا على العالم الخارجي، لذا حين تتأذى تتأثر الرؤية.
وتُعد عملية ترقيع القرنية أحد طرق علاج مشكلات القرنية عن طريق استبدال الطبقات التالفة بأخرى سليمة. تابع القراءة لمعرفة مزيد عن عملية زراعة القرنية ومآل الرؤية بعدها.
للحجز و الاستعلام مع مركز باصفار
عملية ترقيع القرنية، هل يوجد منها أنواع؟
تتكون القرنية من عدة طبقات رقيقة، وتصنف عمليات ترقيع القرنية تبعًا لكمّ الطبقات المستبدل وفقًا لما يلي:
عملية ترقيع القرنية الكلي
يُجرى هذا النوع من عمليات الترقيع في الحالات الشديدة لتضرر القرنية، وتبلغ نسبة رفضها نحو 20%، إذ تُستبدل القرنية بكامل سُمكها من خلال الخطوات الآتية:
- إزالة قرص بكامل طبقاته من القرنية مستعملًا أداة قطع معينة.
- وضع القرنية السليمة المتبرع بها، بعد قطعها بما يناسب الجزء المقتطع.
- تثبيت القرنية الجديدة في موضعها باستخدام الغرز الجراحية.
زراعة القرنية الجزئية
تُجرى زراعة القرنية الجزئية -أو الطبقية- عبر استبدال الطبقات المتضررة فقط وترك الطبقات السليمة، وتصنف طبقًا لموضع الطبقات وكذلك طريقة إجرائها كما يلي.
اقرأ المزيد عن: عملية زراعة القرنية
أنواع زراعة القرنية الجزئية
تنقسم زراعة القرنية الجزئية إلى نوعين وفقًا لموضع الطبقات المراد إزالتها:
استبدال الطبقات الخارجية
تُجرى زراعة القرنية الطبقية للأغشية الخارجية في حالة تضرر الطبقة الوسطى والخارجية فقط، مثلما في حالات القرنية المخروطية.
وتتميز زراعة القرنية الجزئية بفترة شفاء ومضاعفات محتملة أقل من عملية الترقيع الكلية، إذ لا يُجرى فتح في العين ومن ثَم فنسب تضرر العدسة والحدقة أقل، وأيضًا معدلات العدوى.
تعرف أيضاً على: أفضل دكتور عيون تخصص قرنية
استبدال الطبقة الداخلية
تُجرى هذه العملية لاستبدال الطبقة الداخلية من القرنية عند تضررها وسلامة باقي الطبقات، وينجم ذلك عن تضرر الخلايا البطانية المسؤولة عن توازن السوائل في القرنية، مثلما يحدث في الحالات المرضية الآتية:
- ضمور أو حثل فوكس (Fuchs’ Dystrophy): هو مرض يؤثر في الرؤية، ينجم عن تراكم السوائل في الطبقة الخارجية من القرنية، ما يؤدي إلى زيادة سُمكها.
- اعتلال القرنية الفقاعية: وهو اضطراب يؤدي إلى تورم القرنية بما يشبه الفقاعة.
ويعتمد تثبيت الطبقة الجديدة على فقاعة هواء، لذا لا بد أن يستلقي المريض ووجهه لأعلى لبضعة أيام بعد الإجراء.
اقرأ المزيد عن: الرؤية بعد زراعة القرنية
كيف تُجرى عمليات زراعة القرنية؟
تستغرق عملية ترقيع القرنية أقل من ساعتين، يتوقع خلالها حدوث ما يلي:
- تلقي مهدئ أو تخدير كلي، وقطرات مخدرة في العين.
- استبدال القرنية المتضررة -أو أجزاء منها حسب نوع العملية- بأخرى صحية، عبر إزالة النسيج المصاب وخياطة الأنسجة المطابقة من القرنية السليمة مكانها.
يمكث المريض يوم أو أكثر بالمستشفى بعد العملية تبعًا لنوع العملية، لمراقبة المضاعفات المحتملة.
ماذا أتوقع بعد الخضوع لعملية ترقيع القرنية؟
يتوقع حدوث ما يلي بعد عملية ترقيع القرنية:
- توصف قطرات ومرهم للعين يحتوي على مضادات حيوية ومواد ستيرويدية؛ للمساعدة في شفاء العين وحمايتها من العدوى والالتهابات.
- قد يصيب العين الاحمرار والتهيج والتحسس خلال الأيام الأولى من العملية، ويمكن التحكم في الألم باستخدام مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية مثل الإيبوبروفين.
- يتابع الطبيب شفاء العين في غضون يوم أو يومين بعد العملية.
- توصف الأدوية المثبطة للمناعة لتقليل خطر رفض الجسم للقرنية الجديدة.
- يفيد ارتداء نظارة لحماية العين، ويتجنب فركها أو الضغط عليها حتى لا تتأذى القرنية.
الرؤية بعد عملية ترقيع القرنية، ما مدى تحسنها؟
قد تصبح الرؤية أكثر سوءًا بعد عملية ترقيع القرنية لفترة تمتد من بضعة أسابيع إلى نحو عام أو أكثر، وقد تتذبذب الرؤية بين التحسن والتدهور، وهذا تبعًا لنوع عملية ترقيع القرنية التي خضع لها المرض.
ويفيد الالتزام بتعليمات الطبيب والعلاج الموصوف في تسريع عملية الشفاء واستعادة الرؤية الواضحة.
تصفح موقعنا الإلكتروني لأجل مزيد من المعلومات حول زراعة القرنية، وبإمكانك الاتصال بالأرقام الموضحة لتحصل على استشارتك من الدكتور محمد رمزي استشاري طب وجراحة العيون الحاصل على شهادة الكفاءة البحثية والدكتوراه من جامعة ميجيل إرنانديث دي إلتشي (أليكانتي – إسبانيا).
للحجز والاستفسار يمكنكم التواصل من خلال الرقم التالي: