يُعاني ملايين الأشخاص من ضعف النظر الذي يؤدي إلى صعوبة التركيز على الأشياء ورؤيتها بوضوح، ويحدث نتيجة عدم قدرة عدسة العين على تجميع الضوء على الشبكية، المسؤولة عن إرسال الصور إلى المخ.
وتُستخدم النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة الخارجية لتحسين مستوى الرؤية في هذه الحالات، لكنها أحيانًا لا تكفي لإعطاء رؤية واضحة لبعض الأشخاص، لذا تأتي عمليات زراعة عدسات العين كحل مبتكر وفعال لهؤلاء الأشخاص.
نستعرض معكم خلال هذا المقال أهم المعلومات حول عمليات زرع العدسة والسن المناسب لإجرائها.
ما الحالات التي تستدعي الخضوع لـ عمليات زرع العدسة داخل العين؟
تُعد عمليات زرع العدسة بديلًا جيدًا للحالات التي يُمنع فيها الخضوع لعمليات تصحيح النظر بالليزر، ومن هذه الحالات:
- قصر النظر الشديد.
- الاستجماتيزم.
- ضعف سُمك القرنية مثلما يحدث في القرنية المخروطية.
- إعتام عدسة العين أو المياه البيضاء.
اقرأ المزيد عن: عملية زراعة العدسة لضعف النظر الشديد
ما السن المناسب للخضوع لـ عمليات زرع العدسة؟
السن المناسب للخضوع لـ عمليات زرع العدسة يبدأ من 18 عامًا حتى 45 عامًا، ودائمًا ما ينصح الأطباء وعلى رأسهم الدكتور محمد رمزي -استشاري جراحات القرنية والمياه البيضاء بالليزر- بألا يقل عمر الفرد عن هذا المعدل حتى يستقر مستوى النظر تمامًا ويتوقف عن التدهور.
مع ذلك قد تُجرى العملية في بعض الحالات قبل سن 18 عامًا، ويعتمد ذلك على نوع عيب الإبصار الذي يُعاني منه المريض وحالته الصحية.
اقرا المزيد حول عمليات تصحيح النظر
ما أفضل أنواع العدسات المزروعة داخل العين؟
تختلف أنواع العدسات المزروعة داخل العين وفقًا لعمر المريض ونوع عيب الإبصار، ومن أفضل أنواع العدسات المزروعة داخل العين ما يلي:
العدسات أحادية البؤرة
تُعدّ النوع الأكثر شيوعًا من العدسات المزروعة داخل العين، وهي مُصممة لرؤية المسافات البعيدة فقط، لذا يصعب رؤية المسافات القريبة من خلالها.
العدسات ثلاثية البؤرة “متعددة البؤرة”
تستخدم العدسات متعددة البؤرة لرؤية جميع المسافات بوضوح القريبة أو البعيدة، دون الحاجة إلى النظارات الطبية.
يحتاج الفرد بعد زراعتها وقتًا أطول للتكيف معها قد يصل إلى عدة أشهر، وأحيانًا ما تؤدي إلى ظهور بعض الهالات حول مصدر الضوء على عكس العدسات أحادية البؤرة.
غالبًا ما تزرع العدسات أحادية البؤرة ومتعددة البؤرة لمَن تجاوز عمرهم 40 عامًا، ويُعانون من ضعف النظر نتيجة الإصابة بالمياه البيضاء.
عدسات ICL
تُصنع عدسات ICL من مادة البوليمر القابلة للطي لإدخالها في العين بسهولة، وتُستخدم هذه العدسات للمرضى الأصغر سنًا -الأقل من عمر 40 عامًا- ويعانون من قصر النظر والاستجماتيزم الشديد.
تعرف على أنواع عدسات ICL المستخدمة
هل تحتاج عمليات زراعة العدسات إلى استبدال عدسة العين الطبيعية؟
تحتاج العدسات أحادية البؤرة ومتعددة البؤرة إلى إزالة عدسة العين الطبيعية وزراعتها مكانها، بينما عدسات ICl فلا تحتاج إلى ذلك، إذ تُزرع بين قزحية العين والعدسة الطبيعية.
هل عمليات زرع العدسة في العين خطيرة؟
تعدّ عمليات زراعة العدسات من العمليات الآمنة والفعالة في علاج عيوب الإبصار، لكنها مثل أي إجراء طبي قد ينتج عنها بعض المُضاعفات الصحية، منها:
- النزيف.
- الإصابة بالعدوى.
- تورم العين واحمرارها.
- انفصال الشبكية.
- فقدان البصر.
- الإصابة بالمياه الزرقاء “الجلوكوما”.
- تحرك العدسة المزروعة من موضعها الصحيح.
بخلاف ذلك، قد يعاني المريض بعض الآثار الجانبية بعد العملية، والتي يطلق عليها الأطباء أعراض ما بعد عملية زرع العدسة الطبيعية؛ نظرًا إلى زوالها بعد فترة قصيرة من الإجراء
تنويه: قد ينخفض مستوى الرؤية بعد زراعة العدسات بعدة سنوات، وتُعرف هذه الحالة بإعتام المحفظة الخلفية للعدسة، وهو أمر طبيعي، ويُمكن علاجه من خلال إجراء طبي بسيط باستخدام الليزر.
هل يحتاج المريض إلى استخدام النظارة الطبية بعد زراعة العدسة؟
معظم المرضى الذين خضعوا لعمليات زرع العدسات لن يحتاجوا إلى ارتداء النظارات الطبية بصورة أساسية، لأن العدسات قادرة على تصحيح جميع عيوب الإبصار. ولكن في بعض الحالات قد يحتاج المريض إلى ارتداء النظارات الطبية بعد العملية، منها:
- عند زراعة العدسات أحادية البؤرة، إذ يحتاج المريض إلى ارتداء نظارة طبية لرؤية المسافات القريبة.
- بعد زراعة عدسات ICL، إذ يُعاني بعض المرضى صعوبةً في رؤية الأشياء الدقيقة خلال الأسابيع الأولى بعد العملية، مما قد يتطلب ارتداء النظارات الطبية، لا سيما في أثناء القراءة واستخدام الهاتف المحمول.
هل يتغير شكل العين بعد زرع العدسة؟
شكل العين علامة مميزة لكل شخص، لذا قد يقلق بعض الأشخاص من تغير شكلها بعد عملية زراعة العدسات، ونطمئنهم بأن هذه العملية لا تغير عدسة العين من حيث الشكل، لأنها تُجرى من خلال شق صغير في القرنية لا يؤثر في شكلها على الإطلاق.
هل يمكن إزالة العدسات من العين بعد زراعتها؟
رُغم أن زراعة العدسة للعين تظل مدى الحياة، في بعض الحالات يجب إزالة العدسة واستبدالها بعدسة أخرى بعد فترة من الجراحة، وذلك في حالة تغير مستوى الرؤية وارتفاع ضغط العين لفترة طويلة حتى بعد تناول الأدوية المخصصة لهذه المشكلة.
ختامًا، لا تتردد عزيزي القارئ في تحديد موعد مع طبيب العيون، لمعرفة مدى ملائمة عمليات زرع العدسة لحالتك، فقد تكون الفرصة التي تنتظرها لتصحيح عيوب الإبصار التي تُعانيها والتخلص من النظارات الطبية والعدسات اللاصقة نهائيًا.
يُمكنك حجز موعد مع الدكتور محمد رمزي -استشاري جراحات القرنية والمياه البيضاء بالليزر- من خلال الاتصال على الأرقام الموضحة في الموقع الإلكتروني.
ولمعرفة المزيد من التفاصيل حول وسائل علاج ضعف النظر، يمكنك زيارة مدونة موقع الدكتور محمد رمزي.