يعيش مريض قصر النظر في عالم مشوش، فلا يُمكنه الرؤية بوضوح إلا عن قرب، كذلك يواجه صعوبة في التعرف إلى وجوه أصدقائه، ما يجعلهم يتهمونه بالتجاهل، وأحيانًا قد يُخطىء في توجيه الكرة نحو المرمى في أثناء لعب كرة القدم، كل هذه المواقف قد تُسبب له الشعور بالإحباط وتمنعه من التفاعل مع الآخرين والمشاركة في الأنشطة التي يُحبها، بل وتُعرضه للتنمر بسبب ارتدائه للنظارات الطبية كبيرة الحجم أغلب الوقت.
لكن كل ذلك سيصير سرابًا عندما يستهل المريض علاج قصر النظر الجراحي الذي يُخلصه من النظارات الطبية والعدسات اللاصقة بسهولة خلال دقائق معدودة، وهذا هو موضوع مقالنا اليوم.
للحجز و الاستعلام مع مركز باصفار
نبذة عن أعراض قصر النظر وأسبابه
قبل التعرف إلى طرق علاج قصر النظر، ومتى يتوقف قصر النظر عن التطور، نُعطيكم نبذة مُختصرة عن أعراض هذه المشكلة وأسبابها.
تتضمن أعراض قصر النظر رؤية الأشياء البعيدة مشوشة والقريبة واضحة، إضافة إلى الشعور بالصداع والإجهاد عند القيادة أو النظر لمسافات بعيدة.
أما عن أسباب قصر النظر، فلا يوجد سبب واحد مُحدد، إذ يُعتقد بأن المشكلة ناتجة عن مزيج من العوامل الوراثية والبيئية كالآتي، العوامل:
- الوراثية: إذا كان أحد الوالدين أو كليهما مُصابًا بقصر النظر، فالأطفال أكثر عرضة للإصابة به.
- البيئية: وتتضمن قضاء أوقات طويلة في القراءة أو العمل على الكمبيوتر أو مشاهدة التليفزيون عن قرب.
وعادةً ما يظهر قصر النظر في مرحلة الطفولة، ويتفاقم حتى يستقر بحلول نهاية سنوات المُراهقة -18 عامًا-.
ويرجع السبب الرئيسي للإصابة بقصر النظر إلى وجود خلل في سقوط الضوء على الشبكية، إذ تتكون الصورة قبل شبكية العين ما يؤدي إلى فقدان القدرة على رؤية الأشياء البعيدة بوضوح.
التقنيات المستخدمة في علاج قصر النظر
يُمكن علاج قصر النظر الشديد من خلال الجراحة التي تهدف إلى تصحيح مُنحنيات القرنية بحيث يسقط الضوء على الشبكية مباشرةً وليس قبلها.
وتتضمن العمليات الجراحية المستخدمة في علاج قصر النظر ما يلي:
- عملية الليزك التقليدي.
- الفيمتو ليزك.
- جراحة الفيمتو سمايل والتي تُعدّ أحدث علاج لقصر النظر.
- الليزك السطحي.
إلى جانب جراحات الليزك، تُوجد وسيلة أخرى تُستخدم في علاج قصر النظر وهي زراعة العدسات والتي تتضمن إدخال عدسة اصطناعية في العين تُحل محل العدسة الطبيعية لتُعطى أفضل رؤية للمريض بعد زراعتها.
أيهما أفضل علاج لقصر النظر، جراحات الليزك أم زراعة العدسات؟
لا توجد جراحة أفضل من غيرها، فلكل مريض عملية تناسبه، ويمكن معرفة العملية المناسبة وفقًا لعدّة عوامل، أهمها:
- درجات قصر النظر التي يُعانيها المريض.
- سُمك القرنية لدى المُصاب.
- نمط حياة المريض وعمره.
متى يُمنع علاج قصر النظر بالليزر؟
رًغم فاعلية ونجاح عمليات الليزك في علاج قصر النظر، يُمنع بعض المرضى من الخضوع لها، وهم:
- الأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم 18 عامًا، إذ تستمر القرنية لديهم في التطور، لذا يُفضَل الانتظار حتى تخطي هذا السن.
- الحوامل والمرضعات، فالتغيرات الهرمونية التي تحدث في أثناء تلك الفترتين تُسبب خللًا في مستوى الرؤية، لهذا السبب يُوصي الأطباء بالتريُث في اتخاذ قرار جراحة الليزك حتى مرور 3 أو 6 أشهر بعد فِطام الطفل الرضيع.
- مرضى المناعة الذاتية الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي.
- مُصابي الجلوكوما (المياه الزرقاء) والمياه البيضاء، فهذه الأمراض تؤثر في نتائج العملية بالسلب.
هل يتحول قصر النظر إلى طول نظر مع مرور الوقت؟ وهل يُعالَجان بنفس الطُرق؟
قبل الإجابة عن هذا السؤال، دعونا نتطرق إلى الحديث عن الفرق بين طول النظر وقصر النظر والذي يتمثل في الآتي:
- قصر النظر كما ذكرنا مُسبقًا يحدث نتيجة خلل في مرور الضوء خلال العين، إذ يسقط قبل الشبكية بدلًا من عليها، فيرى المُصاب الأشياء القريبة واضحة أما البعيد فلا.
- أما طول النظر فهي حالة تنجم عن سقوط الضوء خلف الشبكية وليس عليها، ما يؤدي إلى رؤية الأشياء القريبة مشوهة والبعيدة واضحة.
وفي هذا السياق نجد أن طول النظر وقصر النظر حالتين متضادين، فلكل منهما سبب مُختلف عن الآخر، لذا لا يمكن أن يتحول قصر النظر إلى طول نظر ويستحيل أن يجتمع الاثنان في نفس العين.
أما عن وسائل علاج قصر النظر وطول النظر، فهي واحدة ولكن يُحدد الطبيب الإجراء العلاجي المُلائم لكل مريض على حدة تبعًا لنتائج فحوصاته الطبية ورؤية الطبيب المهنية المبنية على تلك النتائج.
ومهما كانت عيوب الإبصار التي تُعانيها، فالدكتور محمد رمزي يستخدم أحدث التقنيات لعلاجها، ليمنحك الرؤية الواضحة التي تستحقها لتُسهل عليك حياتك دون التعرّض للتنمر أو الشعور بالإحراج عند ارتداء النظارات الطبية.
تواصل معنا الآن لحجز موعد مع الدكتور محمد رمزي -استشاري طب وجراحة العيون- من خلال الأرقام الموضحة أمامك في موقعنا الإلكتروني.