قد تتحطم آمال مرضى القرنية المخروطية عندما يُخبرهم الطبيب بعدم مناسبة عمليات الليزر التصحيحي لحالتهم، فهم يعلمون أن الليزر تقنية علاجية سهلة، فلم لا يُمكن خضوعهم لهذه العملية؟
وفي هذا الصدد نستعرض من خلال مقالنا أسباب عدم مناسبة تقنيات الليزر التصحيحي لمرضى القرنية المخروطية والخيارات العلاجية المتاحة لحالتهم للتمتع برؤية واضحة.
للحجز و الاستعلام مع مركز باصفار
ما هي إمكانية علاج القرنية المخروطية بالليزر؟
يُعاني مرضى القرنية المخروطية من تحدب وبروز غير طبيعي لسطح القرنية، ما يؤدي إلى ترقق أنسجتها، وعلى الجانب الآخر تتطلب معظم تقنيات تصحيح النظر بالليزر وجود سمك مناسب للقرنية يتحمل صنع شق جراحي في أنسجتها الخارجية وتوجيه أشعة الليزر نحو أنسجتها الداخلية لتعديلها وإصلاحها.
وفقًا لما سبق، نستنبط سبب تصنيف بعض الأطباء علاج القرنية المخروطية بالليزر على أنه جريمة طبية، إذ يُعد صُنع شق جراحي في هذه القرنية الضعيفة وتعريضها لأشعة الليزر بمثابة إنهاء لحياتها ولقدرة المريض على الرؤية بوضوح حتى ولو بقدر ضعيف.
ورغم فشل عملية القرنية المخروطية بالليزر في منح مرضى القرنية المخروطية فرصة في استعادة وضوح الرؤية، استُحدثت عديد من التقنيات العلاجية للقرنية المخروطية التي أثبتت فاعليتها في تعديل سطح القرنية دون إلحاق أضرار بنسيجها الرقيق.
البدائل الأكثر آمانًا عن علاج القرنية المخروطية بالليزر
أعادت عديد من التقنيات الأمل لدى كثير من مرضى القرنية المخروطية بعد أن انقطع أملهم بسبب عدم فاعلية وأمان علاج القرنية المخروطية بالليزر، لعل أهم هذه التقنيات:
عملية تثبيت القرنية
إذا كنت من سعداء الحظ الذي اكتشف الطبيب إصابته بالقرنية المخروطية في مراحلها المبكرة، فحتما تُعد عملية تثبيت القرنية هي الخيار الأمثل لحالتك.
تعتمد فكرة هذه التقنية على تثبيت تحدب القرنية البسيط على ما هو عليه وتقوية أنسجتها، ومنع تدهورها في المستقبل، وبالتالي لا يُعاني المريض من مشكلات في وضوح الرؤية مستقبلًا.
تُجرى عملية تثبيت القرنية بالاعتماد على القطرات المخدرة الموضعية، وخلالها توضع قطرات الرايبوفلافين مع تعريض القرنية إلى قدر مناسب من الأشعة فوق البنفسجية ليدعما معًا تقوية الروابط بين أنسجة القرنية ومنع زيادة تحدبها.
اقرأ المزيد عن: إرشادات بعد عملية تثبيت القرنية
عملية زراعة الحلقات
بالنسبة لمرضى القرنية المخروطية في المراحل المتوسطة أو الشديدة، ولم تفلح النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة في منحهم رؤية واضحة، ولكن ما زالوا يمتلكون نسيجًا صحيًا للقرنية، تكون عملية زراعة الحلقات حلًا مناسبًا في حالتهم.
تعتمد فكرة عملية زراعة الحلقات على تعديل تشوهات وتحدب سطح القرنية إلى وضع أقرب ما يكون للطبيعي من خلال زراعة الحلقات في أطراف القرنية لشدها بدرجة معينة، ما يتيح انكسار الضوء خلالها وتجمعه بكفاءة على الشبكية لتتضح الرؤية.
عند إجراء عملية الزراعة قد يستعين جراح العيون بليزر الفيمتو ثانية وذلك لمساعدته في زراعة الحلقات النصف كروية داخل نسيج القرنية مع تعديل بعض التشوهات أو التعرجات الحادثة به.
تعرف أيضاً على: أضرار عملية تثبيت القرنية
عملية زراعة القرنية
بالنسبة للحالات التي تُعاني عتامات في القرنية بسبب إهمال علاج القرنية المخروطية أو اكتشافها في مراحل متأخرة، فننصحهم بعدم اليأس من العلاج، ونُجدد لديهم الأمل من خلال عملية زراعة القرنية.
من خلال بعض الخطوات البسيطة يمكن للمريض استعادة قدرته على الإبصار، وذلك عن طريق استبدال الأجزاء التالفة من القرنية بأخرى طبيعية من متبرع، وفي بعض الحالات الشديدة قد يضطر الطبيب إلى استبدال القرنية بالكامل.
ولعلك تتساءل الآن عزيزي القارئ عن أفضل طريقة لعلاج القرنية المخروطية، وحقيقة أن الإجابة من الممكن أن تصدمك قليلًا، فلا توجد تقنية هي الأفضل في المطلق لعلاج جميع الحالات، ولكن جميع تقنيات علاج القرنية المخروطية ناجحة طالما اُختيرت للمريض المناسب لها، وهنا تأتي أهمية استشارة جراح خبير في حالات القرنية المخروطية، فوحده القادر على ترشيحك للتقنية العلاجية الأنسب لك.
وبذكر خبراء علاج القرنية المخروطية لا بد أن نشيد بخبرة ومهارة الدكتور محمد رمزي -استشاري طب وجراحة العيون ورائد جراحات القرنية المخروطية بمصر والسعودية-.
لمزيد من التفاصيل عن مواعيد الطبيب يمكنكم التواصل معنا من خلال الرقم التالي: