في عالم تتطور فيه التكنولوجيا الطبية بسرعة مذهلة، أصبحت عملية علاج الاستجماتيزم بالليزك واحدة من أبرز الوسائل العلاجية التي تُسهم ف استعادة جودة الرؤية، لذا تكثر التساؤلات حول فعاليتها ومدى أمانها.
في هذا المقال نتناول جميع تفاصيل هذه العملية، فتابعوا القراءة.
للحجز و الاستعلام مع مركز باصفار
مميزات علاج الاستجماتيزم بالليزك
ما هو الاستجماتيزم؟ هو أحد عيوب الإبصار الناتجة من انحراف أحد محاور قرنية العين، أي عدم انتظام شكلها.
وتهدف تقنية الليزك إلى تصحيح انحراف القرنية ومن ثمّ التخلص من أعراض الاستجماتيزم، ما يساعد المريض على الرؤية بوضوح مجددًا. وتتميز تقنية الليزك بما يلي:
النتائج السريعة الفعّالة
بعد إجراء العملية للمرضى، يلاحظ معظمهم تحسنًا في جودة الرؤية خلال 24 إلى 48 ساعة، حتى إذا كانت العملية تستهدف علاج الاستجماتيزم العالي! فالعملية فعالة توفر نتائج علاجية متميزة لمرضى الاستجماتيزم بمختلف درجاته.
التخلص من النظارات والعدسات الطبية
تتيح العملية للمرضى إمكانية الاستغناء عن النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة، حتى أولئك الذين يعانون الميكس استجماتيزم، وهو ما يُحسن من جودة حياتهم، ويُخلصهم من مشكلة الضبابية التي تغشى عدسات النظارات بسبب الرطوبة أو بصمات الأصابع وغيره.
إجراء آمن ودقيق
تُعج العملية دقيقة وآمنة، إذ تعتمد على أجهزة ليزك متطورة.
فترة نقاهة قصيرة
لا تحتاج عملية الليزك لفترة نقاهة طويلة، إذ يمكن للمريض العودة إلى أنشطته اليومية بعد يوم أو يومين فقط، مع اتخاذ بعض الاحتياطات.
هل ينطوي علاج الاستجماتيزم بالليزك على أي عيوب؟
بالرغم من مميزات علاج الاستجماتيزم بالليزك العديدة، هناك بعض التحديات المرتبطة بهذه العملية، ومنها:
جفاف العين المؤقت
يعاني المرضى جفاف العين بعد الجراحة، لكن هذا العرض يتحسن تدريجيًا باستخدام القطرات المرطّبة الموصوفة من قِبَل الطبيب.
مشكلات الرؤية الليلية
قد تظهر هالات ضوئية أو تشوش بسيط في الرؤية الليلية لبعض المرضى خلال الأيام الأولى بعد العملية.
عدم مناسبة الليزك للجميع
لا يصلح الليزك لجميع الحالات، إذ يُشترط أن تكون سماكة القرنية لدى المريض كافية، وألّا يعاني الشخص أمراض معينة كالجلوكوما.
تعرف علي: ما هي أسباب الاستجماتيزم
كيف يستعد المريض قبل علاج الاستجماتيزم بالليزك؟
لضمان سريان عملية الليزك بصورة سليمة، ينبغي للمريض اتباع توجيهات الطبيب ما قبل العملية، التي تشمل:
- تجنب استخدام العدسات اللاصقة لعدة أيام قبل العملية حتى تستعيد القرنية وضعها الطبيعي.
- التوقف عن استخدام مستحضرات التجميل أو الكريمات حول العين في اليوم السابق للعملية.
- إبلاغ الطبيب عن أي أدوية يتناولها المريض، وتوضيح تاريخه المرضي بالتفصيل.
- النوم جيدًا والاسترخاء قبل العملية.
خطوات علاج الاستجماتيزم بالليزك
بعد تحديد درجات الاستجماتيزم بالأرقام والتأكد من جاهزية المريض للخضوع لعملية الليزك لتصحيح الاستجماتيزم، تُجرى العملية في الموعد المحدد، وتبدأ خطواتها بالتخدير، الذي عادةً ما يكون تخديرًا موضعيًا، بعد ذلك يعمل الطبيب على:
- تجهيز القرنية: يُستخدم جهاز ليزر الفيمتو ثانية لفصل طبقة رقيقة جدًا من سطح القرنية تُرفع مؤقتًا للكشف عن الجزء الداخلي الذي سيتم تصحيحه بنوع آخر من أنواع الليزر.
- إعادة تشكيل القرنية بالإكزيمر ليزر، إذ يُوجّه هذا النوع الليزر إلى القرنية لإعادة تشكيل سطحها وتصحيح ما بها من انحراف.
- إعادة الطبقة الرقيقة إلى موقعها: تُعاد طبقة القرنية إلى مكانها الطبيعي دون الحاجة لخيوط جراحية، إذ تلتئم تلقائيًا بعد العملية.
هل عملية الليزك مؤلمة؟
لا، فبفضل التخدير الموضعي لا يشعر المريض بأي ألم خلال العملية، ولكن قد يشعر فقط بانزعاج بسيط بعد الجراحة يزول سريعًا.
كم تستغرق عملية الليزك؟
تستغرق العملية ما بين 15 إلى 20 دقيقة للعينين معًا، بينما يتراوح وقت التعافي بين يوم إلى ثلاثة أيام.
متى يمكن ممارسة الحياة الطبيعية بعد الليزك؟
يمكن العودة للأنشطة اليومية الخفيفة بعد يوم أو يومين، لكن يجب تجنب المجهود البدني الشديد للفترة التي يحددها الطبيب.
أهم النصائح بعد علاج الاستجماتيزم بالليزك
للحصول على نتائج مثالية وضمان التعافي بسرعة بعد العملية، ينبغي للمريض الالتزام بالنصائح التالية:
- تجنب فرك العينين لمدة لا تقل عن أسبوعين.
- استخدام القطرات الموصوفة بانتظام لترطيب العين وحمايتها من العدوى والالتهابات.
- ارتداء النظارات الشمسية لحماية العين من الضوء الساطع والغبار.
- الابتعاد عن الأنشطة المجهدة مثل السباحة أو الرياضات العنيفة لمدة أسبوعين على الأقل.
في النهاية، يوفّر علاج الاستجماتيزم بالليزك حلاً فعّالًا يمكّن المرضى من التمتع برؤية واضحة دون الحاجة إلى ارتداء النظارات أو العدسات اللاصقة، وعلى الرغم من تسببه في بعض الأعراض المؤقتة، فهو يظل خيارًا آمنًا يُحسّن جودة الحياة بصورة ملحوظة.
إذا كنت تعاني الاستجماتيزم وتفكر في الخضوع هذه العملية، فإن استشارة طبيب العيون المتخصص هي الخطوة الأولى لتحديد مدى ملاءَمة حالتك للخضوع للعملية ومن ثمّ استعادة الرؤية الواضحة بأمان.