رغم أن الاستجماتيزم أحد عيوب الإبصار البسيطة التي لا يعاني خلالها المريض من أعراض مزعجة للغاية، لا يعني ذلك أن العلاج غير ضروري، إذ يلزم التوجه إلى طبيب العيون وقياس درجات الاستجماتيزم بالأرقام للبدء على الفور في رحلة العلاج المناسبة لكل مريض.
في هذا المقال نتناول تفصيلًا أنواع الاستجماتيزم ودرجاته بالأرقام مشيرين إلى المرحلة التي تشير لها كل درجة وخيارات العلاج.
للحجز و الاستعلام مع مركز باصفار
نبذة عن أنواع الاستجماتيزم وتعريفه
الاستجماتيزم هو أحد عيوب الإبصار البسيطة التي يعاني خلالها المريض من خلل في أحد محاور القرنية، بمعنى أن العين تتخذ شكلًا بيضاويًا بدلا من النصف كروي بسبب عدم انتظام سطح القرنية، ما ينتج عنه انكسار الضوء على سطح العين بصورة غير طبيعية، ومن ثم يتركز الضوء على أكثر من نقطة على الشبكية، ما ينتج عنه معاناة المريض من الزغللة وتشوش الرؤية.
ومن خلال إجابتنا عن السؤال “ما هو الاستجماتيزم“، نجد أنه يرتبط ارتباطًا وثيقًا بدرجة التشوه الواقعة بالقرنية، ويُصنف الاستجماتيزم في إثر ذلك إلى نوعين شهيرين:
- الاستجماتيزم المنتظم: ويعاني خلاله المريض من تشوه بسيط للغاية في سطح القرنية، فلا يُحدث ذلك فروقًا واضحة عند انكسار الضوء وتجمعه على الشبكية، وعليه تكون أعراض الاستجماتيزم أقل حدة لدى المريض.
- الاستجماتيزم غير المنتظم: وتتعدد في هذا النوع حجم التشوهات الواقعة على سطح القرنية، وتزيد معاناة المريض من عدم وضوح الرؤية والصداع وغيرها من الأعراض.
ويستدعي علاج الاستجماتيزم تقييم درجته بوحدة الديوبتر، ومن خلالها الطبيب يحدد الطبيب حجم المشكلة التي يعانيها المريض ومن ثم يرشحه إلى العلاج المناسب.
درجات الاستجماتيزم بالأرقام ودلالاتها
تشمل درجات الاستجماتيزم بالأرقام وما تشير إليه من مراحل المرض ما يلي، الاستجماتيزم:
- البسيط وتتراوح درجته ما بين 0.5 – 1 ديوبتر.
- المتوسط وتتراوح درجته ما بين 1.25 – 2 ديوبتر.
- المتوسط إلى المرتفع وتتراوح درجته ما بين 2.25 – 3 ديوبتر
- المرتفع وتتراوح درجته ما بين 3.25 – 4 ديوبتر.
- الشديد وتزيد درجته عن 4.25 ديوبتر.
والجدير بالذكر أن هذه الدرجات مهمة للغاية في رحلة تشخيص المرض، إذ يستدل من خلالها الطبيب على حجم التشوه الواقع بالقرنية، وما إذا كان المريض مصابًا بالاستجماتيزم فقط، أم أن هذه التشوهات البسيطة تمهيد للإصابة بمرض القرنية المخروطية.
وفي جميع الأحوال يرشح الطبيب مرضاه حسب درجات الاستجماتيزم بالأرقام إلى الخيارات العلاجية الآتية.
اقرأ أيضًا عن: الميكس استجماتيزم
علاج الاستجماتيزم حسب درجات الاستجماتيزم بالأرقام
قد لا تستدعي الحالات البسيطة للغاية من الاستجماتيزم خضوع المريض لأي أسلوب علاجي، ويكتفي الطبيب بمتابعته دوريًا لفحص القرنية كل فترة.
أما بالنسبة للحالات التي تعاني أعراضًا مزعجة بسبب الاستجماتيزم وتمنعهم من ممارسة أنشطتهم اليومية بسلاسة، فيلجأ الطبيب إلى أساليب تحسن جودة حياتهم.
ومن أشهر هذه الأساليب:
النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة
وهي من أنجح الأساليب وأكثرها شيوعًا لعلاج الاستجماتيزم، ويمكن اتباع هذا الأسلوب مع الأطفال لحين وصولهم إلى عمر ثبات النظر، وبعد ذلك يمكنهم الخضوع لإحدى جراحات تصحيح الإبصار إذا رغبوا في التخلي عن النظارات الطبية أو العدسات.
عمليات تصحيح الإبصار بمختلف أنواعها
بالنسبة لحالات الاستجماتيزم الشديدة التي لا يصعب إصلاحها بالنظارات الطبية، فيكون الحل الأمثل هو إخضاع المريض لإحدى جراحات تصحيح الإبصار لتعديل شكل القرنية إلى صورة أقرب للطبيعي.
بهذا تنتهي مقالتنا عن الاستجماتيزم، وندعوكم إلى حجز موعد مع الدكتور محمد رمزي -دكتوراه طب وجراحة العيون في جامعة ميجيل إرنانديث دي إلتشي- لمعرفة درجة الاستجماتيزم التي تعانونها.