يلجأ الكثيرون إلى عمليات تصحيح النظر؛ للتخلص من ارتداء النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة، وعمليات تصحيح النظر متنوعة، إلا أن جميعها يعتمد على استخدام أشعة الليزر في إصلاح تشوهات القرنية.
في سطور مقالنا نتحدث عن كيفية حل مُشكلات النظر، مثل قصر وطول النظر، أو الاستجماتيزم باستخدام تقنية الليزر و انواع عمليات تصحيح النظر المختلفة، كما نُجيب عن بعض الأسئلة الشائعة التي تصل إلينا في عيادات الدكتور محمد رمزي -استشاري طب وجراحة العيون- من قبل المرضى.
انواع عمليات تصحيح النظر بالليزر
تضم عمليات تصحيح النظر بالليزر عدة أنواع، هي:
عملية الليزك
عملية الليزك هي النوع الأكثر شيوعًا من بين أنواع عمليات تصحيح النظر بالليزر، وتتضمن إعادة تشكيل سطح طبقات القرنية الداخلية، لتركيز الضوء عليها بصورة صحيحة، والتخلص من ضبابية الرؤية وتشوشها.
وتُجرى عن طريق:
- تخدير العين بمخدر موضعي.
- استخدام مشرط جراحي يُسمى “مشرط الميكروكيراتوم” لفصل الطبقة الخارجية من القرنية.
- تسليط أشعة الليزر على الطبقات الداخلية من القرنية لإعادة تشكيلها.
- إعادة الطبقة الخارجية من القرنية إلى مكانها مرة أخرى.
عملية الليزر السطحي
تُعد عملية الليزر السطحي ضمن أولى جراحات تصحيح النظر التي توصل إليها الأطباء، وتُجرى عن طريق إزالة الطبقة الخارجية لسطح القرنية، وإعادة تشكيلها بواسطة أشعة الليزر، ثم وضع عدسة على العين بعد الانتهاء لعدة أيام.
عملية الفيمتو ليزك
تُشابه عملية الفيمتو ليزك عملية الليزك من حيث كيفية الإجراء إلا أنها تمتاز عنها بالدقة البالغة، إذ تُفصل الطبقة الخارجية من القرنية بواسطة ليزر الفيمتو ثانية بدلًا من مشرط الميكروكيراتوم.
وتتميز هذه التقنية بإمكانية علاج الحالات التي تمتلك قرنية رقيقة يقل سمكها عن 500 ميكرون، وهم من لا يُمكنهم الخضوع لجراحة تصحيح النظر بالليزك.
عملية الفيمتو سمايل
تُعد عملية الفيمتو سمايل أحدث عمليات تصحيح النظر، وتختلف عن عملية الفيمتو ليزك في إمكانية إصلاح تشوهات القرنية عبر صُنع شق جراحي صغير على أحد جانبي القرنية باستخدام الليزر، بدلًا من رفع طبقة كاملة من سطحها.
إجراءات ونصائح بعد عملية تصحيح النظر بالليزر
يصف الطبيب للمريض قطرات مسكنة للعين بعد العلمية؛ لمنع الشعور بالألم أو الرغبة في الحكة، وأخرى ملطفة لمنع التهاب وجفاف العين، كما يحدد موعدًا للفحص بعد يوم أو يومين من العملية للتأكد من عدم وجود أي مضاعفات.
خلال الأيام التالية للإجراء ينبغي للمريض ارتداء النظارات الشمسية عند الخروج من المنزل والحرص على عدم التعرض لأشعة الشمس لعدة أيام، إلى جانب الامتناع عن استخدام مستحضرات تجميل العين لعدة أسابيع أو شهر بعد العملية.
بعد توضح انواع عمليات تصحيح النظر، وأهم التعليمات الواجب اتباعها بعد إجرائها، ننتقل الآن للإجابة عن الأسئلة الشائعة التي يطرحها المرضى عن عمليات تصحيح النظر…
هل يمكن إجراء عمليات تصحيح النظر لجميع مرضى ضعف النظر؟
للأسف لا يُمكن إجراء عمليات تصحيح النظر لجميع مُصابي ضعف النظر وتشوش الرؤية، فقط من تتوافر بهم الشروط التالية هم من يستطيعون الخضوع للتقنية، وتتمثل تلك الشروط في:
- السن، فينبغي ألا يقل عمر المريض عن 18 عامًا؛ إذ إن قياس النظر قد يتغير مرة أخرى في حال إجراء العملية قبل هذا العمر.
- سلامة العين من الأمراض المختلفة، فلا يجوز إجراء العملية لمن يُعاني من أمراض العيون، مثل المياه البيضاء أو الجلوكوما، القرنية المخروطية.
- ثبات قياس النظر، فمن شروط إجراء العملية استقرار قياسات نظر المريض لمدة عام على الأقل.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الإجراءات غير مناسبة لمرضى السكر والحوامل.
هل تحتاج عمليات تصحيح النظر بالليزر إلى تحضيرات مسبقة؟
عمليات تصحيح النظر بالليزر عمليات بسيطة، لا تحتاج إلى تحضيرات مكثفة قبل إجرائها، ويكتفي الطبيب بإجراء فحص كامل للعين؛ للتأكد من سلامتها مع قياس انحناء القرنية وحجم بؤبؤ العين في الضوء والظلام وقياس سُمك القرنية.
كما ينصح الطبيب بالتوقف عن ارتداء العدسات اللاصقة لعدة أيام قبل إجراء العملية واستبدالها بالنظرات الطبية مؤقتًا؛ فقد تُغير العدسات من شكل القرنية وتؤثر سلبًا في نتائج الإجراء، كما ينصح -أيضًا- بعدم استخدام مستحضرات تجميل العيون والرموش قبل العملية بيوم.
بم تتميز عمليات تصحيح النظر بالليزر؟
تتسم عمليات تصحيح النظر بالليزر بمميزات عديدة، منها:
- السرعة، وتشمل سرعة إجراء العملية التي لا تستغرق سوى 15 دقيقة، وسرعة التعافي أيضًا، إذ يستطيع المريض ممارسة حياته بصورة طبيعية في اليوم التالي من العملية – مع مراعاة الالتزام بنصائح الطبيب-.
- نسبة نجاح مرتفعة، قد تصل إلى 90%.
- غير مؤلمة، فيكون المريض تحت تأثير التخدير الموضعي ولا يشعر بألم.
- بديل مثالي للعدسات اللاصقة والنظارات الطبية التي تُعد مصدر إزعاج للكثير.
ما مضاعفات عمليات تصحيح النظر بالليزر؟
أكثر ما يشغل بال الأشخاص الذين يودون الخضوع لعمليات تصحيح النظر بالليزر المُضاعفات المحتملة للإجراء، أو احتمالات فشل العملية وعدم الحصول على النتائج المرجوة منها.
لا داعي للقلق، فلا تنطوي عمليات تصحيح النظر على مخاطر أو مُضاعفات تُهدد قدرة المريض على الرؤية أو الإبصار، بل تقتصر على بعض الإصابات البسيطة، مثل:
- جفاف العين، وهو أبرز مضاعفات عمليات تصحيح النظر بالليزر، ويُمكن الوقاية منه عبر الالتزام باستخدام قطرات ترطيب العين.
- ضبابية الرؤية، قد تعاني حالات نادرة من الرؤية الضبابية أو رؤية هالات ضوئية ليلًا، بعد العملية
- التهابات القرنية، نتيجة الإصابة بالعدوى في أثناء إجراء الجراحة.
وبذلك نكون قد تعرفنا إلى انواع عمليات تصحيح النظر بالليزر، وجاوبنا على جميع التساؤلات التي تدور في ذهن المقبلين على الخضوع لعمليات تصحيح النظر بأنواعها المختلفة. إذا كان لديكم تساؤلات أخرى تواصلوا معنا عبر الأرقام الموضحة أمامكم.