تخيل أنك تنظر من نافذة زجاج مشوهة وترى العالم ضبابيًا ومبهمًا، هذا ما يشعر به المصابون بالقرنية المخروطية.
والسؤال هنا ما أعراض القرنية المخروطية؟ وهل تغيير مقاسات النظارات الطبية باستمرار مؤشر على الإصابة به؟ وكيف يُمكن علاجه؟ نجيب عن هذه الأسئلة خلال سطور مقالنا التالي.
هل تغيير مقاسات النظارات الطبية باستمرار من أعراض القرنية المخروطية ؟
يُلاحظ الأفراد أحيانًا في فترة ما احتياجهم المتكرر إلى تعديل مقاسات النظارة، ويُعدّ ذلك مؤشرَا على الإصابة بمرض القرنية المخروطية خاصة إن حدث خلال فترة قصيرة، وصاحبها أعراض أخرى، مثل:
- تدهور مستوى الرؤية في إحدى العينين أو كلتيهما.
- الرؤية المزدوجة، خاصةً عند النظر بعين واحدة.
- رؤية هالات حول الأضواء الساطعة.
- الحساسية تجاه الضوء.
- الرؤية المشوهة، والتي من ضمنها رؤية الخطوط المستقيمة بشكل منحني أو متعرج.
أما تغيير مقاسات النظارات الطبية على مدار فترات طويلة أو دون ظهور أعراض أخرى، فلا يعني بالضرورة الإصابة بالقرنية المخروطية، فالقرنية يتغير سُمكها بين الحين والآخر.
اقرأ المزيد عن: مراحل القرنية المخروطية
هل فرك العين بكثرة يسبب مرض القرنية المخروطية ؟
رُغم أن السبب الرئيسي للإصابة بمرض القرنية المخروطية غير معروف، قد يؤدي فرك العين بقوة مع مرور الوقت إلى ضعف القرنية وتحولها إلى الشكل المخروطي، وظهور أعراض القرنية المخروطية السابق ذكرها.
وفي هذا الصدد نذكر بعض العوامل المسببة لمرض القرنية المخروطية:
- العوامل الوراثية، فغالبًا ما يزيد خطر إصابة الأبناء بهذا المرض، إذا كان أحد أفراد العائلة مُصابًا به.
- العمر، إذ تزداد نسبة الإصابة بمرض القرنية المخروطية في سن المراهقة، وقد تظهر أيضًا في مرحلة الطفولة وسن الثلاثينات.
- التهابات العين الناتجة عن الحساسية قد تؤدي إلى الإصابة بالقرنية المخروطية.
كيفية علاج مرض القرنية المخروطية
يُعالج مرض القرنية المخروطية بوسائل عديدة، اعتمادًا على مرحلة المرض، وتشمل هذه الوسائل ما يلي:
النظارات الطبية والعدسات اللاصقة الصلبة
يمكن تصحيح الرؤية باستخدام النظارات الطبية والعدسات اللاصقة الصلبة لعلاج الاستجماتيزم غير المنتظم الذي يظهر في المراحل المبكرة من مرض القرنية المخروطية.
اطلع ايضا على الرؤية بعد زراعة القرنية
عملية تثبيت القرنية المخروطية “Cornea collagen crosslinking”
تُسهم عملية تثبيت القرنية المخروطية في منع تفاقم المرض من خلال تقوية ألياف الكولاجين المرتبطة بالقرنية، وتُجرى العملية تحت تأثير التخدير الموضعي وفيها يوجه الطبيب الأشعة فوق البنفسجية على العين مع وضع قطرات الريبوفلافين (فيتامين ب) بالتالي تحتفظ القرنية بشكلها ولا يزداد تمخرطها.
وتستغرق عملية تثبيت القرنية المخروطية نحو 30 دقيقة فقط.
زراعة الحلقات داخل العين
قد يلجأ الطبيب في بعض الأحيان إلى زراعة الحلقات داخل العين تحت تأثير التخدير الموضعي، لتحسين مستوى الرؤية، وتساعد هذه الحلقات على إعادة القرنية إلى شكلها المستدير.
زراعة القرنية
تُعدّ عملية زراعة القرنية المرحلة الأخيرة في العلاج، إذ يضطر الطبيب إلى استبدال القرنية بأخرى من متبرع في حال فقدان الرؤية تمامًا.
عادةً ما تتحسن الرؤية لدى الفرد بعد زراعة القرنية، وتستقر بعد مرور عام كامل من الخضوع للعملية.
هل تُسبب جراحات القرنية مُضاعفات خطيرة؟
تختلف المُضاعفات الناتجة عن عمليات القرنية المخروطية تبعًا لنوع الجراحة، فمثلًا ينتج عن عملية تثبيت القرنية ما يلي:
- آلام العين.
- الجفاف المزمن.
- تدهور حالة القرنية.
- العدوى.
أما عملية زراعة الحلقات فقد تؤدي إلى الإصابة بالعدوى وترقق القرنية وظهور الهالات حول مصدر الضوء.
وتُسبب عملية زراعة القرنية بعض المُضاعفات الخطيرة، منها رفض الجسم للقرنية المزروعة وإصابة العين بالمياه الزرقاء (الجلوكوما).
وبناءًا عليه ننصح بالخضوع لجراحات القرنية تحت إشراف أطباء متخصصين ذوي خبرة في جراحات العيون، لتجنب تلك المُضاعفات، ومن أفضل هؤلاء الأطباء الدكتور محمد رمزي.
هل يمكن الوقاية من مرض القرنية المخروطية؟
لا يمكن الوقاية من مرض القرنية المخروطية، ولكن يُمكن تقليص خطر الإصابة به من خلال الامتناع عن فرك العين لحماية أنسجة القرنية من التلف.
كذلك نُوصيك -عزيزي القارئ- بضرورة التوجه إلى طبيب العيون فور ظهور أعراض القرنية المخروطية السابقة، إذ يساعد التشخيص المبكر على حماية القرنية من التدهور.
لحجز موعد مع الدكتور محمد رمزي افضل دكتور لعلاج القرنية المخروطية، اتصل بنا على الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني.